أهمية القلاع و الحصون



إنَّ القلاع والحصون العُمانية التي أنشأها الأوائل للدفاع عن الوطن، لم ينته دورها كحصون دفاعية في ذلك الزمن البعيد، وإنما امتد أثرها المعنوي إلى اليوم والغد، فهي خير شاهد على ثقافة أمة بُنيت على العزة والكرامة، ونبذ الذل والفرقة والهوان في سبيل أن تظل عُمان سيدة التاريخ والمكان، عُمان التي مازالت تزخر بكم هائل من القلاع والحصون، ينبغي عليها ألا يغرُّ أهلها طيب العيش وراحة البال، ولا أن تتعامل مع ماضيها مُعاملة المتقاعد المهمل، كما هو الحال في بلاد كل العرب، هذه عدوى سيئة انتقلت إلينا، وحتى لا نكون شبهاً للآخرين، وإنما الواجب أن يكونوا هم شبهاً لنا، فنحن لا نزال نحتفظ ببقية من تاريخ العرب، فهم غيروا الملبس واللغة وغيرهما الشيء الكثير والأهم، فلن نذكرها هنا بعداً عن التفاصيل منعاً للتأويل، فطالما كانت سيرتنا في التاريخ مُختلفة عن الكثير من العرب، فلنبقيه مذخوراً مكنوناً في الصدور وأمهات الكتب، ولا يضير التاريخ عبث من ليس له أثر يُذكر.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مقدمة عن القلاع و الحصون في سلطنة عمان

أهم القلاع و الحصون في سلطنة عمان